Wednesday, April 25, 2018

فوضى الانترنت تعزز اهمية الاحترافية الاعلامية


الاعلام الفلسطيني : المهنية لوقف  التدفق المعلوماتي القاتل عبر الانترنت،، 


مركز ( سيلفي ):

يوما بعد يوم ترتفع نسبة الاقتتال عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بصفتها الوسيلة الاسهل، وبتناسب هذا الامر عكسيا مع  ثقة الجمهور بوسائل الاعلام الحقيقية، والحقيقية بمعنى وسائل الاعلام المسجلة رسميا بانها وسائل اعلام ولها ادارتها وهيئتها التحريرية ومراسليها.
قد يكون المجتمع الفلسطيني من اكثر المجتمعات العربية، وحتى الاجنبية في بعض الاحيان ، التي بالامكان فيها  ان تسمع وتقرأ وترى اخبار عن واقعك ومن مصادر مختلفة، عززها الانتشار الهائل لوسائل  الاتصال التي تسرح وتمرح في المجتمع الفلسطيني دون قيود قانونية او   قدرات تكنلوجية للسيطرة على تدفع المعلومات المتضاربة التي تصل الى ذهنية المتلقي من الجمهور .



فصحافة الاحتلال لا تتوقف لحظة عن دق ابواب  ونوافذ المجتمع الفلسطيني، بمعلومات جديدة وبمختلف اللغات، منها ما هو حقيقي واضعافها لا يمت للحقيقة  بصلة، ولدى  عالم الانترنت لدينا  قدرات هائلة على اعادة تدوير هذه الاخبار وباشكال مختلفة، منها من يبحث عن رفع نسبة اللايكات والشير، ومنها من يكون مدفوعا لذلك من اوساط داخلية ومنها من يقم بذلك وظيفيا للجهة باعثة المعلومة.
يقف المحللون لما ذلك، ينظرون يحاولون قراءة ما يجري، لكن عبثا يحاولون معرفة تفاصيل التفاصيل التي  لا يجلس بها شيطان الاحتلال وحده ، بل عدة شياطين قد يتلحف كثير منهم بعباءة الاحتلال ، ويخرج الناظرون في النهاية بتحليلات قد تصيب وعلى الاغلب خاطئة.
لا يختلف كثيرون بان الاعلام اليوم، وبعد فتح نوافذ الاتصال عدى غواربها ، بات سلاحا فتاكا يدمر اشخاص ومجتمعات وشعوب وانظمة ، غير انه قد يكون ذو تاثير سلبي اقل في تلك المجتمعات التي تحترم نفسها وتفرق بين مفهوم الاعلام المهني ومفهوم حرية الرأي ( طق الحنك) في ثقافتنا.

في احدى  الاستنتاجات  صادرة عن محللين للواقع الاعلامي ، يعد شيوع  اعلام الانترنت، تقول ان الاعلام الورقي سيختفي قريبا بسبب نزوح الاجيال  الجديدة الى الاعتماد على وسائط الاعلام الحديثة ( ييلفون، اي باد، ميني لابتوب ) لكن هناك من يرى، و ( سيلفي) احدهم ، ان القضية الخلافية بشان الاعلام ليس  وسيلة الاتصال، وانما مضمون الاتصال ، وهذا انما يعني ان الصحافة الورقية ستختفي فعلا في مال بقيت على حالها من حيث المضمون، وعلى العكس تماما من الممكن ان تزدهر في حال غيرت مضمونها واتبعت طريق المهنية والاحترافية لكسب تاييد الجمهور لها، خاصة وان هذا الجمهور يات مشتتا ومضطربا من هول المعلومات الغير دقيقة للتي تصل هاتفه النقال يوميا.

وسيلة  الاعلام الورقية، من المفترض ان  لديها الوقت الكافي المهني  للتحقق من اي معلومة تصلها عبر الانترنت ، ولديها الوقت الكافي لتكذيب هذه المعلومة ان كانت كاذبة، وتعزيزها ان كانت صادقة بتفاصيل كثيرة قبل ان  تذهب الى الطباعة ليلا وعرض بضاعتها على الجمهور في اليوم الثاني.
ومع تكرار هذه المسالة في اكثر من قضية عامة تهم الجمهور، سيتولد الشعور المنطقي لدى الجمهور، بالعزوف عن معلومات الانترنت  المزعجة ، وانتظار طبخة الورقية كل صباح.
وكذلك الامر بالنسبة للتلفاز والاذاعة ، حيث تشير دراسات اعلامية الى ان التلفاز والاذاعة بقيتا وسيلة  مقبولة لدى الجمهور لمتابعتها ، لكن الفاصل في الامر يتعلق بالمصداقية، وان كانتا تابعتا للسلطات القائمة.
اصول العمل الاعلامي وقواعده معروفة لمن اتخذ هذه المهنة مصدر عيش له، بالتالي فان التنافس على كسب ثقة الجمهور لا تكون بعدد اللايكات ، وانما بمدى المصداقية وثقة الجمهور بالمعلومة التي تقدم له ام كانت ( مدعمة، صادقة، مثبتة) وغيره من قواعد الاعلامي .
🛎

No comments: