Friday, March 9, 2018

دراسة اعلامية دولية حول اخلاقيات مهنة الاعلام تكشف!!

 زيادة مذهلة للأخبار "الوهمية والمضللة" عبر شبكات التواصل الاجتماعي عالميا

07.01.2018 09:45 PM
كتب: حسام عزالدين
كشفت دراسة مسحية اجراها المركز الدولي لأخلاقيات مهنة الاعلام، على مستوى انحاء العالم، بان هناك زيادة مذهلة للأخبار الوهمية التي يتم تداولها في وسائل الاتصال الاجتماعي او عبر وسائل الاعلام، وان ذروة هذه الاخبار الوهمية التي تؤثر  على الرأي العام.
وقدم المشاركون في المسح من صحافيين من مختلف انحاء العالم نماذج عن اخبار مزيفة ووهمية في بلدانهم، منها اخبار عن وفاة روبرت موغابي، وقصة استقلال كاتالونيا عن اسبانيا وصولا الى الصواريخ الكورية الشمالية.
واوضحت الدراسة التي نشرت قبل يومين، ان غالبية هذه الاخبار " يمكن ان تنشب صراعات غير ضرورية، وتعزز الخوف والكراهية دون اي مراعاة لمباديء واخلاقيات العمل الاعلامي، بل تسهم في تعريض مهنة الاعلام الى الخطر، من خلال دفعها باتجاه اليات نقل الاخبار المضللة والسريعة.
وجاءت هذه الدراسة في اطار انشطة المركز الدولي لفتح نافذة نقاش دولية حولية اخلاقيات العمل الاعلامي، في مواجهة سيل المعلومات الذي تضخه شبكة الانترنت العنكبوتية، وتشارك نقابة الصحافيين الفلسطينيين من خلال لجنة اخلاقيات وقواعد مهنة الاعلام في هذه الانشطة.
واوضحت الدراسة، ان غالبية القصص التي يتم نشرها تأتي من خلال وسائط الاتصال الاجتماعي ( فيسبوك وتويتر ) ويتم نشرها بطريقة غير مهنية ولا تبذل وسائل الاعلام التقليدية جهدا للتأكد منها.
وفي مقابل المعلومات الوهمية، والغير صحيحة التي يتم تداولها  في وسائل الاعلام من خلال وسائط الانترنت، جاء في الدراسة ان وسائل الاعلام الوطنية ( الرسمية ) تحاول مواجهة الاخبار الوهمية هذه باخبار وهمية مضادة ومضللة، مثل ما يجري في البرازيل.



قلق !!!
وحسب الدراسة ايضا، فان من الامور التي تبعث الى القلق، ان هناك زيادة ملحوظة في وسائل الاعلام والصحافيين العاملين لدى نخب سياسية ولدى شركات تجارية، في حين ان وسائل الاعلام التابعة للدول تواصل العمل على دعم جدول اعمال الدولة بشكل غير مهني، رغم وجود صحافيين ينتقدون هذه الدول.
واكدت غالبية من شملتهم الدراسة من مختلف انحاء العالم ( 82.9 %) على ضرورة حق الجمهور في الحصول على معلومات دقيقة ونزيهة، وهو احد بنود  اخلاقيات العمل الاعلامي، في حين  قال (44.6%) ان بلادهم تحقق مبدأ النزاهة والمهنية للصحافيين، وان 34% من الصحافيين في العالم يحترمون القيم والعالمية وتنوع الثقافات.
وتقول الدراسة ان انتشار الاخبار المقلدة والمكررة والمزيفة اختلطت مع التحديات المالية التي تواجهها وسائل الاعلام في مختلف انحاء العالم، وهو الامر الذي ادى الى غياب عدم وضوح في تحديد المسؤول عن وصول الاخبار المضللة الى الجمهور ان كانت ( الحكومة، الصحافيين، المحررين او الفيسبوك).
تحذير للصحافيين من الانزلاق !!!
وتوصي الدراسة بان على الصحافيين ووسائل الاعلام ان يكونوا اكثر حذرا  عند تغطية الاخبار وعدم الانزلاق وراء اصحاب الاخبار المضللة الذين يريدون لوسائل الاعلام ان تبدو ايضا مضللة.
ومن ضمن التوصيات التي خرجت بها الدراسة، "إشراك منظمات المجتمع المدني و / أو" في المدارس "إشراك المواطنين ومحو الأمية الإعلامية من أجل تثقيف الشباب وعامة الناس على نطاق أوسع، من خلال  "حملات توعية" فضلا عن وجود "هيئات رقابية مسؤولة".
وجاء في الدراسة "  وبما أن الأخبار المزيفة تواصل التوسع، والصحافة المهنية مهددة، فإن الحاجة إلى أن يكون الناس قادرين على التساؤل والتحليل والتقييم وخلق رسائل إعلامية أخلاقية ستصبح حاجة أساسية ضرورية".

No comments: